اجمل مقاله عن آداب العلاقات الزوجيه
اما الزوج فعليه مراعاة الاداب في اثنا عشر امر
الاول وهو :
وهي الوليمه عند الزواج وهي مستحبه قال ان رضي الله عنه : رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم على عبد الرحمان بن عوف رضي الله عنه أثر صفره فقال : ( ما هذا ) قال : تزوجت على وزن نواه من الذهب فقال :( بارك الله لك أولم ولو بشاه )
وأولم الرسول صلى الله عليه وسلم على صفيه بتمر سويق
وتستحب تهنئته فيقول من دخل على زواج : بارك الله لك وبارك عليك وجمع بينكما في خير
وروى ابو هريره رضي الله عنه انه عليه الصلاة و السلام امر بذلك
ويستحب اظهار النكاح قال عليه الصلاة والسلام : ( فصل مابين الحلال والحرام الدف والصوت )
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اعلنوا هذا النكاح واجعلوه في المساجد واضربو عليه بالدفوف )
وعن الربيع بنت معوذ قالت : جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فدخل غداة بني بي فجلس على فراشي وجويريات لنا يضربن بدفهن ويندبن من من قتل من آبائي الى احن قالت احداهن : ( وفينا نبي يعلم مافي الغد ) فقال لها :( اسكتي عن هذه وقولي الذي كنتي تقولين قبلها )
الادب الثاني :
حسن الخلق معهن واحتمال الاذى منهن ترحما عليهن وقال تعالى :( وعاشروهن بالمعروف ) وقال في تعظيم حقهن :( واخذن منكم ميثاقا غليظا )
وقال تعالى :( والصاحب بالجنب ) قيل هي في المرأه
ومن وصايا النبي صلى الله عليه وسلم :( الله الله في النساء فإنهن عوان في ايديكم _ يعني اسراء _ اخذموهن بأمانه الله واستحللتم فروجهن بكلمة الله )
واعلم انه ليس حسن الخلق معها كف الاذى عنها با احتمال الاذى منها والحلم عند طيشها وغضبها اقتداء
برسول صلى الله عليه وسلم فقد كانت ازواجه ترجعنه الكلام وتهجره الواحده منهن يوما الى الليل
وقال انس رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ارحم الناس بالنساء والصبيان
الادب الثالث ان يزيد على احتمال الاذى بالمداعبه والمزاح والملاعبه فهي التي تطيب قلوب النساء وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح معهن وينزل الى درجات عقولهن في الاعمال والاخلاق
قالت عائشه رضي الله عنها سمعت اصوات اناس من الحبشه وغيرهم يلعبون في يوم عاشوراء ; فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( اتحبين ان تري لعبهم قالت : قلت نعم فأرسل إليهم فجاءوا وقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بين البابين فوضع كفه على الباب ومد يده ووضعت ذقني على يده وجعلوا يلعبون وانظر وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( حسبك ) واقول لاتعجل مرتين ثم قال : ( ياعائشه حسبك ) فقلت : نعم فأشار إليهم فانصرفوا
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا والطفهم بأهله )
وقال عليه الصلاة والسلام : ( خيركم خيركم لنسائه وانا خيركم لنسائي )
وقال عليه الصلاه والسلام : ( هلا بكرا تلاعبها وتلاعبك )
الادب الرابع
ان لا يتبسط في الدعابه وحسن الخلق والموافقه باتباع هواها الى حد يفسد خلقها ويسقط بالكليه هيبته عندها
بل يراعي الاعتدال فيه فلا يدع الهيبه والانقباض مهما رأى منكرا ولا يفتح باب المساعده على المنكرات البته فكل ما جاوز حده انقلب ضده
فينبغي ان تسلك طريق الاقتصاد في المخالفه والموافقه وتتبع الحق في جميع ذلك لتسلم فإن الغالب عليهن سوء الخلق ولا يعتدل ذلك منهن الا بنوع من اللطف ممزوج بسياسه
قال عليه الصلاة والسلام :( ثلاث من الفواقر وامرأه ان دخلت عليها سبتك وإن غبت عنها خانتك )
وقد قال عليه الصلاة والسلام في خيرات النساء : ( انكن صواحبات يوسف )
فإن فيهن شر وفيهن ضعف فالسياسه والخسونه علاج الشر والمطايبه والرحمه علاج الضعف فالطيب الحاذق الذي يقدر العلاج بقدر الداء فلينظر الرجل اولا الى اخلاقها بالتجربه ثم ليعاملها بما يصلحها كما يقتضيه حالها
الادب الخامس :
الاعتدال في الغيره وهو أن لا يتغافل عن مبادئ الامور التي تخشى غوائلها ولا يبالغ في إساءة الظن والتعنت وتجسس البواطن
قال صلى الله عليه وسلم : ( ان من الغيره غيره يبغضها الله عز وجل وهي غيره الرجل على اهله من غير ريبه )لان ذلك من سوء الظن الذي نهينا عنه فإن بعض الظن إثم
قال صلى الله عليه وسلم : ( ان الله تعالى يغار والمؤمن يغار وغيرة الله تعالى إن يأتي الرجل المؤمن ما حرمه الله عليه )
الادب السادس :
الاعتدال في النفقه فلا ينبغي ان يقتر عليهن في الانفاق ولا ينبغي ان يسرف بل يقتصد
قال تعالى : ( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا )
وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم :( خيركم خيركم لأهله )
وقال صلى الله عليه وسلم :( دينار انفقته في سبيل الله وديناد انفقته في رقبه ودينار تصدقت به على مسكين ودينار انفقته على اهلك اعظمها اجرا الذي انفقته على اهلك )
وينبغي ان يأمرها بالتصدق ببقايا الطعام وما يفسد لو ترك فهذا اقل درجات الخير
الادب السابع :
ان يتعلم المتزوج من علم الحيض واحكامه ما يحترز به لاحتراز الواجب ويعلم روجته احكام الصلاه وما تقضي منها في الحيض وما لا يقضى فإنه امر بأن يقيها من النار بقوله تعالى : ( قوا انفسكم واهليكم نارا ) فعليه ان يلقنها اعتقاد اهل السنه ويزيل عن قلبه كل بدعه إن استمعت إليها ويخوفها في الله ان تساهلت في امر الدين
الادب الثامن :
إذا كان له نسوه فينبغي عليه ان يعدل بينهن ولا يميل الى بعضهن فإذا خرج الى سفر واراد استصحاب واحده اقرع بينهن كذلك كان يفعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وان ظلم امرأه بليلتها قضى لها فإن القضاء واجب عليه وعند ذلك يحتاج الثطى معرفة احكام القسم وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( من كان له امرأتان فمال الى احدهما دون الاخرى وفي لفظ لم يعدل بينهما جاء يوم القيامه واحد شقيه مائل )
وانما عليه العدل في العطاء والمبيت اما في الحب والوقاع فذالك لا يدخل تحت الاختيار
قال تعالى :( ولن تستطيوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم )
اي ان تعدلوا في شهوة القلب وميل النفس
الادب التاسع :
في النشوز ومهما وقع بينهما خصام ولم يلتئم امرهما فإن من جانبهما جميعا او من الرجل فلا تطيع الزوجه زوجها ولا يقدر على اصلاحها فلا بد من حكمين
احدهما من اهله والاخر من اهلها لينظرو بينهما ويصلحا امرهما قال تعالى :( إن يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما )
وقد بعث عمر رضي الله عنه حكما الى زوجين فعاد ولم يصلح امرهما فعلاه بالدره وقال : ان الله تعلى يقو:( إن يريدا اصلاحا يوفق الله بينهما ) فعاد الرجل واحسن النيه وتلطف بها فأصلح بينهما واما اذا كان النشوز من المرأه خاصه فالرجال قوامون على النساء فله ان يؤدبها ويحملها على الطاعه قهرا
الادب العاشر :
في آداب الجماع ويستحب ان يبداء بإسم الله تعالى قال عليه الصلاة والسلام : لو ان احدكم اذا اتى اهله قال : (اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا فإن كان بينهما ولد لم يضره الشيطان )
ثم ينحرف عن القبله ولا يستقبل القبله في الوقاع اكراما للقبله وليغط نفسه واهله بثوب وليقدم التلطف بالكلام والتقبيلومن العلماء من استحب الجماع يوم الجمعه وليلته تحقيقا لاحد تأويلين من قوله صلى الله عليه وسلم : ( رحم الله من غسل واغتسل )
الادب الحادي عشر :
في آداب
الولاده وهي خمسه
الاول : ان لايكثر فرحه بالذكر وحزنه بالانثى فإنه لايدرك الخيره في ايهما فكم من صاحب ابن يتمنى ان لا يكون له او يتمنى ان يكون بنتا بل السلامه منهن اكثر والثواب اجزل قال ابن عباس رضي الله عنهما : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ما من احد يدرك ابنتين فيحسن إليهما ما صحبتها الا ادخلتاه الجنه )
الثاني : ان يؤذن في اذن الولد ويستحب ان يلقنوه اول انطلاق لسانه لا إله الا الله
الثالث : سميته اسما حسنا فذلك من حق الولد وقال صلى الله عليه وسلم :( اذا سميتم فاعبدوا )
الرابع : العقيقه عن الذكر بشاتين وعن الانتى بشاه ذكرا كان او انثى
الخامس : ان يحنكه بتمره او حلاوه وروي عن اسماء بنت ابي بكر رضي الله عنهما قالت : ولدت عبد الله بن الزبير ب قباء ثم اتيت به الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضعته في حجره ثم دعا بتمره مضغها ثم تفل فيها فكان او شيء دخل جوفه ريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم حنكه بتمره ثم دعا له وبرك عليه وكان اول مولود ولد في الإسلام ففرحوا به فرحا شديدا لانهم قيل لهم : إن اليهود قد سحرتكم فلا يولد لكم
الادب الثاني عشر
في الطلاق وليعلم انه مباح ولكنه ابغض المباحات الى الله تعالى وانما يكون مباحا اذا لم يكن في إيذاء بالباطل ومهما طلقها فقد اذاها ولا يباح ايذاء الغير الا بجنايه من جانبها او بضروره من جانبه
قال :( فإن اطعنكم فلا تبغون عليهن سبيلا )
