اجمل مقاله في حقوق الوالدين والولد
لا يخفى انه اذا تأكد حق القرابه والرحم فأخص الارحام وامسها الولاده فيتضاعف تأكد الحق فيها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لن يجزي ولد والده حتى يجده مملوكا فيشتريه فيعتقه )
وقال صلى الله عليه وسلم :(بر الوالدين افضل من الصلاة والصدقه والصوم والحج والعمره والجهاد في سبيل الله )
وقد قال صلى الله عليه وسلم :(بر امك واباك واختك واخاك ثم ادناك فادناك )
وقال مالك بن ربيعه : بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم اذ جاءه رجل من بني سلمه فقال: يا رسول الله هل بقي علي من بر ابوي شيء ابرهما بعد وفاتهما قال : نعم الصلاة عليهما والاستغفار لهما وآنفاذ عهدهما واكرام صديقهما وصلة الرحم التي لا توصل الا بهما )
وقال صلى الله عليه وسلم :(إن من ابر البر ان يصل الرجل اهله ود ابيه بعد ان يولي الاب )
وقال صلى الله عليه وسلم :(كل غلام رهين او رهينه بعقيقته تذبح عنه يوم السابع ويحلق رأسه )
وجاء رجل الى عبدالله بن المبارك فشكا إليه بعض ولده فقال :هل دعوت عليه قال: نعم قال : انت افسدته
تحب الرفق بالولد رأىالاقرع بن حابس النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقبل ولده الحسن فقال: إنلي عشره من الولد ما قبلت واحدا منهم فقال عليه الصلاة والسلام : ان من لا يرحم لايُرحم )
وتعثر الحسن والنبي صلى الله عليه وسلم على منبره فنزل وحمله وقرأ قوله تعالى : (( انما اموالكم واولادكم فتنه ))
وقال عبدالله بن شداد : بينما رسول الله صلى عليه وسلم يصلي بالناس إذ جاء الحسين فركب عنقه وهو ساجد فأطال في السجود بالناس حتى ظنوا انه حدث امر فلما قضى صلاته قالوا : قداطلت السجود يا رسول الله حتى ظننا انه قد حدث امر فقال : (ان ابني ارتحلني فكرهت ان اعجله حتى يقضي حاجته )
وفي ذلك فوائد منها :
احدهما القرب من الله تعالى فإن العبد اقرب ما يكون العبد الى الله وهو ساجد
وفيه الرفق والبر وتعليم ل أمته فهذه هي الاخبار الداله على تأكد حق الوالدين فإن هذه الرابطه اكدمن الاخوه بل يزيد هنا
ان اكثرالعلماء على ان طاعة الابوين واجبه في الشبهات وإن لم تجب في ااحرام المحض
لان ترك الشبهه ورع ورضا الوالدين حتم وفي ذلك ليس عليك ان تسافر مباح او نافله الا بإذنهما
قال ابو سعيد الخدري : هاجر رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن واراد الجهاد فقال عليه الصلاة والسلام : (هل باليمن ابواك ) قال : نعم قال: ( هل اذنا لك؟ قال : لا فقال عليه الصلاة و السلام : فارجع الى ابويك واستأذنهما فإن فعلا فجاهد والا فبرهما فإن ذلك خير ما تلقى الله به بعد التوحيد )
