0 معجب 0 شخص غير معجب
11 مشاهدات
في تصنيف سيره ذاتيه وقصص مفيده بواسطة (3.9مليون نقاط)
السيره الذاتيه ل سلمه بن دينار

المعروف ب أبي حازم الاعرج

 

في السنه السابعه والتسعين للهجره شد خليفة المسلمين سليمان بن عبد الملك الرحال الى الديار المقدسه ملبيا نداء ابو الانبياء ابراهيم عليه السلام ومضت ركائبه تحث الخطى من دمشق عاصمة الامويين الى المدينه المنوره فقد كان في نفسه شوقا الى الروضه المطهره

وتوق الى السلام على محمد صلى الله عليه وسلم

فلما بلغ المدينه المنوره حط رحاله فيها فأقبل وجوه الناس وذو الاقدار للسلام عليه والنرحيب به لكن سلمه بن دينار قاضي المدينه وعالمها الحجه

امامها الثقه لم يكن في عداد من زاروا الخليفه مرحبين مسلمين

احد مواقفه مع الخليفه

فلما فرغ سليمان بن عبد الملك من استقبال المرحبين به قال لبعض جلسائه :

ان النفوس لتصدأ كما تصدأ المعادن اذا لم يكن من يذكرها الفينه بعد الفينه ويجلوا عنها صداها

فقالوا : نعم يا امير المؤمنين

فقال : اما في المدينه رجل ادرك طائفه من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرنا

فقالوا : بلى يا امير المؤمنين

هاهنا ابو حازم الاعرج

فقال : من ابو حازم الاعرج

فقالوا : سلمه بن دينار عالم المدينه وامامها واحد التابعين الذين ادركوا عددا من الصحابه الكرام

فقال : ادعوه لنا وتلطفوا في دعوته

فذهبو اليه ودعوه

فلما اتاه رحب به وادنى مجلسه وقال له معاتبا

ما عذا الجفاء يا ابا حازم

فقال : واي جفاء رأيت مني يا امير المؤمنين

فقال :زارني وجوه الناس ولم تزرني

فقال: انما يكون الجفاء من المعرفه

وانت ماعرفتني قبل اليوم ولا انا رأيتك فأي جفاء وقع مني

فقال الخليفه لجلسائه : اصاب الشيخ في اعتذاره واخطأ الخليفه في عتبه عليه

لقد كان منزل سلمه بن دينار موردا عذبا لطلاب العلم ورغاب الصلاح

لا فرق في ذلك بين طلابه واخوانه

فقد دخل عليه ذات مره عبد الرحمان بن جرير ومعه ابنه واخذا مجلسيهما عنده وسلما عليه ودعوا له بخيري الدنيا والاخره فرد التحيه باحسن منها ورحب بهما ثم دار بينهم الحديث

فقال له عبد الرحمان بن جرير : كيف نخطأ بالفتوح يا ابا حازم

 فقال : عند تصحيح الظمائر تغفر الكبائر

واذا عزم العبد على ترك الاثام امة الفتوح

لاتنسى يا عبد الرحمان ان يسير الدنيا يشغلنا عن كثير الاخره وكل نعمه لانقربك من الله عز وجل في نقمه

فقال له ابنه : ان اشياخنا كثير فبمن نقتدي منهم

 فقال له : يا بني اقتدي بمن يخاف الله في ظهر الغيب ويعف عن التلبس بالغيب

ويصلح نفسه في اوان الصبا ولا يرجى ذلك الى عهد الشيب

واعلم يا بني ان مامن يوم يطلع فيه الشمس الا ويقبل على طالب العلم هواه وعلمه ثم يتغالبان في صدره تغالب المتخاصمين

فإذا غلب علمه هواه كان يومه يوم غنم له

 واذا غلب هواه علمه كان يومه يوم خسران عليه

في ذات سنه نفر سلمه بن دينار مع جيوش المسلمين المتجهه الى بلاد الروم يبتغي الجهاد في سبيل الله مع المجاهدين

فلما بلغ الجيش اخر مرحله من مراحل السفر اثر الراحه والستجمام قبل لقاء العدو وخوض المعارك وقد كان في الجيش امير من امراء بني اميه

فارسل رسولا الى ابا حازم يقول له :

ان الامير يدعوك اليه لتحدثه وتفقهه

فكتب الى الامير يقول له : لقد ادركت اهل العلم وهم لا يحملون الدين الى اهل الدنيا

ولا احسبك تريد ان اكون اول من يفعل ذلك

 فإن كانت لك بنا حاججه فأتنا

والسلام عليك وعلى من معك

فلما قرأ الامير رسالته مضى إليه وحياه وبياه

 وقال : يا ابا حازم لقد وقفنا على ما كتبته لنا فازددت به كرامه عندنا وعزة لدينا

فذكرنا وعضنا جزيت عنا خير الجزاء

فطفق ابو حازم يعضه ويذكره وكان مما قاله له :

 

انظر ما تحب ان يكون معك في الاخره فاحرص عليه في الدنيا

وانظر ما تكره ان يكون معك في هنا فازهد فيه هنا

واعلم ايها الامير انه إن نفق الباطل عندك وراج اقبل عليك المبطلون المنافقون والتفو حولك

 

وان نفق عندك الحق وراج التف حولك اهل الخير واعانوك عليه فاختر لنفسك ما يحلو

ولما اقبل الموت على ابي حازم الاعرج قال له اصحابه : كيف تجدك يا ابا حازم

فقال : لئن نجونا من شر ما اصبناه من الدنيا فما يضرنا ما روي عنا منها

ثم قرأ الايه الكريمه :

( إن الذين امنو وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا )

وما زال يكررها حتى اتاه اليقين

1 إجابة واحدة

0 معجب 0 شخص غير معجب
بواسطة (3.9مليون نقاط)
 
أفضل إجابة
السيره الذاتيه ل سلمه بن دينار

المعروف ب أبي حازم الاعرج

اسئلة متعلقة

0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 10 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 7 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 11 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 9 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 6 مشاهدات
0 معجب 0 شخص غير معجب
1 إجابة 10 مشاهدات
موقع منتج الحلول موقع الكتروني علمي ثقافي رياضي متنوع تفاعلي يقدم المعلومات لزواره، ويتبادلون من خلاله الاسئلة والاجابات المفيدة والخبرات،،
...